رداً على البيان الصادر عن جمعية المصارف والتي أعلنت فيه تضامنها مع البنك اللبناني السويسري وبالتالي الاعلان عن اقفال جميع فروع المصارف التجارية اليوم الثلاثاء، يهم رابطة المودعين أن تشير الى ما يلي:
يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، لا يتناهون عن منكر الا وفعلوه.
هذا هو لسان حال جمعية المصارف. وان لم تستح فافعل ما شئت.
سيأتي على الناس زمان، يلبس فيه الأغنياء أثواب الفقراء بأغلى الأثمان.
وان غدا لناظره قريب.
وعليه، يهم رابطة المودعين أن توضح:
من الواضح أن جمعية المصارف، الوجه القبيح للمصارف التجارية في لبنان، لا توفر فرصة الا وتستغلها لتقفل المصارف وفروعها أمام المودعين، كوسيلة لتنفس الصعداء والتخطيط والتفكير بسبل ووسائل أخرى للانقضاض على ما تبقى من حقوق الناس والمودعين.
اضافة الى ما سبق، ان ما حصل مع البنك اللبناني السويسري مرجح أن يحصل كل يوم وبشكل متزايد مع كل المصارف، وهذه نتيجة طبيعية للسرقة الوقحة التي قادتها السلطة المصرفية على حقوق المودعين والدولة. فخطة الظل المالية التي تتبعها السلطة الحاكمة والمصارف تحمل كلفة الخسارة على المودعين والناس حصرا وستؤدي لانفجار اجتماعي حاد كنا قد حذرنا منه.
وعليه، فإن رابطة المودعين اذ تطمئن بأن صرخات الناس لن تخفت ما دامت أموالهم بجعبة السارقين الممثلين بجمعية المصارف.
وأنه ليس أمام المصارف خيار سوى اعادة أمانات الناس، لكبح جماح هذا الغضب الشعبي.
وأخيرا، فالناس كل الناس لم يبق أمامهم سوى خيارين: الموت أو المواجهة، بعد أن تذوقوا من المصارف طعم المذلة. الناس قد تضطر من الان وصاعداً ان تأخذ حقها بيدها طالما هناك تقصير فاضح من القضاء ومن السلطة التنفيذيه والتشريعية في صون حقوق المودعين واعادة مدخراتهم اليهم، فشعورها بالخذلان من قبل القضاء والسلطة التشريعية وبان حقوقها تذهب ادراج الرياح يزداد يوما بعد يوم، بينما تلعب جمعية المصارف دور الضحية.
اما خطة مالية واضحة شفافة عادلة تعيد الانتظام للقطاع المصرفي وتحفظ حقوق المودعين أو الفوضى.